ما هو مرض التهاب الحلق؟ وكيف يمكنك التخفيف من أعراض المرض المزعجة؟ يعد التهاب الحلق أحد الأعراض الشائعة التي تصيبنا جميعاً، وخاصة في فصول الشتاء، مسببة الألم والحرقة والحكة والكثير من الإزعاج، هل تساءلت يوماً عن أسبابه؟ تعرف عليها في المقال التالي.يشير مصطلح التهاب الحلق (Sore Throat) إلى الشعور بألم أو تهيج أو حكة في منطقة الحلق، وهو عارض أكثر من كونه مرضاً، معظم حالات التهاب الحلق تشفى لوحدها خلال أسبوع على الأكثر، إلا أنه يمكن أن يكون واجهة لحالة أخطر.

المحتويات

أسباب إلتهاب الحلق واللوزتين

  1. الرشح أو الإنفلونزا: يمكنك ملاحظة أعراض أخرى للإنفلونزا والرشح: كاحتقان الأنف أو سيلان المخاط، السعال في الرشح، إضافة إلى ارتفاع الحرارة والصداع والشعور بالضعف العام في الإنفلونزا.
  2. التهاب الحنجرة: يترافق عادة بخشونة في الصوت وسعال جاف، إضافة إلى شعور مستمر بالحاجة إلى تنظيف الحلق (التقشع).
  3. التهاب اللوز (Tonsillitis): يمكن لأحد ما يفحصك ملاحظة مظهر اللوز المحمر أو المنقط، إضافة إلى شعور بالضيق وصعوبة في بلع الطعام.
  4. إنتان الحلق بالجراثيم العقدية: وهي إحدى أنواع البكتيريا، هنا نلاحظ ضخامات في العقد اللمفية (عقد موجودة في العنق لها وظائف مناعية إضافة إلى تصريف السوائل)، أيضاً يرافق ذلك صعوبة البلع والتهاب اللوز.
  5. الحمى الغدية: هنا يحدث شعور بالضعف العام ونقص النشاط، إضافة إلى ضخامة العقد اللمفية في العنق.
  6. مادة غريبة مخرشة: يمكن أن يتهيج الحلق بدخان السجائر أو القطران الموجود ضمن التبغ، أو ربما الحمض الصاعد من المعدة في داء القلس المعدي المريئي (Gastro esophageal refluxdisease) أو التحسس.

أسباب غير شائعة لإلتهاب الحلق

قد يحدث التهاب الحلق بشكل نادر نتيجة ما يلي:

  1. خراج سقف الحلق: الخراجات هي كتل ممتلئة بالقيح يسببها الإنتان بالجراثيم، وهنا تكون الأعراض شديدة ومؤلمة ويكون هناك صعوبة في فتح الفم أو في البلع.
  2. التهاب لسان المزمار: لسان المزمار ثنية جلدية غضروفية في نهاية البلعوم تغلق مجرى الطريق الهوائي عند بلع الطعام، وهي حالة مؤلمة بشدة تترافق بضيق النفس وصعوبة في التنفس.

هاتان الحالتان أشد خطورة من الحالات السابقة ويجب استشارة طبيب بأسرع ما يمكن عند الشك بحدوث واحدة منهما.

ضرورة زيارة الطبيب عند ظهور أعراض إلتهاب اللوزتين

لا تقلق، فأغلب حالات التهاب الحلق تشفى لوحدها ولا حاجة لذهابك إلى الطبيب عند حدوثها، لكن من المفضل استشارة طبيب في الحالات التالية:

  • إذا كانت الأعراض شديدة.
  • إذا كانت الأعراض مستمرة بدون تراجع، ولم تتحسن بعد مرور أسبوع.
  • إذا كنت تعاني من حالات التهاب حلق متكررة وشديدة.
  • إذا كنت تعاني من أحد الأسباب المضعفة للمناعة، كالداء السكري أو متلازمة عوز المناعة المكتسب (AIDS)، أو تخضع للعلاج الكيميائي أو العلاج بكابتات المناعة بعد عملية زرع أعضاء مثلاً.

متى عليك طلب الإسعاف؟

يجب عليك الإسراع بأخذ المصاب إلى أقرب مستشفى أو مستوصف في الحالات التالية:

  • إذا كانت الأعراض شديدة جداً أو تزداد سوءاً بسرعة كبيرة.
  • إذا حدثت صعوبة في التنفس.
  • إذا تحول صوت المريض إلى صفير عالي النبرة.
  • إذا حدثت صعوبة شديدة في البلع.
  • إذا حدث سيلان في اللعاب.

علاج مرض إلتهاب الحلق

كما ذكرنا، أغلب حالات التهاب الحلق غير المترافقة بأعراض تشفى تلقائياً خلال أسبوع، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتخفيف تلك الأعراض، ومنها:

  • تناول مسكنات الألم الشائعة كالباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفن (Ibuprofen)، ويفضل استعمال دواء باراسيتامول لدى الأطفال.
  • تناول الكثير من المشروبات الباردة أو الدافئة وتجنب المشروبات الساخنة.
  • تناول الأطعمة الطرية والباردة كالآيس كريم.
  • تجنب التدخين والأماكن المليئة بالدخان كالمقاهي مثلاً.
  • المضمضة بالماء الدافئ مع الملح.
  • وضع مكعب من الثلج في الفم قد يكون مفيداً في تخديره موضعياً وتخفيف الإحساس بالألم.

من المهم الإشارة إلى ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا وهي استعمال المضادات الحيوية لجميع التهابات وآلام البلعوم والفم إضافة إلى الزكام، وهنا تكون الصادات ضارة أكثر بكثير من كونها نافعة لأنها لا تفيد سوى في الإصابات الجرثومية، ويجب تناول مضاد حيوي بحسب نوع الجراثيم المسببة للمرض وبحسب الجرعة التي يحددها الطبيب، لذلك ينبغي تجنبها.

ختاماً.. ليس عليك أن تقلق عزيزي القارئ إذا شعرت بألم في حلقك أو حكة أو ما شابه لا سيما إذا كنت مصاباً بالرشح، فمن الشائع أن تزول تلك الأعراض فوراً، لكن لا تردد أبداً في استشارة الطبيب إذا لاحظت أية علامات قد تنذر بخطر.