لماذا فعلت ذلك؟؟؟ هو عنوان أول سؤال يتبادر للذهن عندما تخون الزوجة أو الزوج شريك حياته. للاجابة على هذا السؤال، قامت جامعة جيلف في أونتاريو، كندا بدراسة شملت العديد من الأشخاص. بعد الانتهاء من التقارير و الاستجوابات، خلصت النتائج الى أن الأسباب التي تؤدي الى الخيانة تختلف على حسب الجنس. فأسباب خيانة المرأة لا تطابق أسباب الرجل.

فالجنس، أو الفراش هو السبب الرئيسي الذي يدفع الرجل لخيانة زوجته. فكلما كانت المرأة تثير شهوته و تلبي رغباته الجنسية،كلما زادت فرصه في خيانة زوجته.

الأمر مختلف مع المرأة، فالسبب الرئيسي الذي يدفع المرأة لخيانة زوجها هو مدى ارتياحها و استقرار علاقتها الزوجية، فكلما كانت المرأة تعيسة و غير سعيدة في علاقتها الزوجية، كلما زادت فرصها في الخيانة.

مهما تعددت و تكتلت الأسباب، تبقى الخيانة شيئا يهز النفس و يروع العقل خاصة بالنسبة للضحية، و لكنك ستتعلم، خاصة أنت أيها الرجل العديد من الدروس و الحكم من خلال قرائتك لخمس قصص لنساء قامو بخيانة أزواجهن.

ملاحظة: لقت تم تغيير الأسماء الحقيقية و هذا للحفاظ على الخصوصية.

أسباب خيانة المرأة لزوجها

“زوجي كان متعسف”

منذ اليوم الأول لزواجي، كنت أعلم داخل قرارة نفسي بأنني ارتكبت خطا كبيرا باختيار هذا الشخص، تقول اليزابيث سميث البالغة من العمر 50 عاما. ” لقد كان مسيئا، مسيطرا، و يتوقع مني أن أترك عملي لأصبح ماكثة بالبيت.” بعد قرابة العام على الزواج، بدأت علاقة غرامية مع رجل أعمل معه. “لم أكن أعلم أنني وقعت في حبه، و لكنه كمن رش الماء البارد و أنا في أعمق أحلامي…جعلني أشعر بالرضا عن نفسي، جعلني أضحك، و الأهم من ذلك هو احترامه لي كامرأة ترغب في تحقيق أهدافها، و ليس كما أراد لي أن أكون”، كما تضيف ” ساعدتني هذه العلاقة في العثور على نفسي كما أنها أثبتت لي بأنني أستطيع العيش بدون زوجي السابق، زيادة على ذلك، تحليت بالشجاعة لطلب الطلاق.

ما يقوله أطباء النفس:

على الرغم من الثقة التي اكتسبتها و الشرارة التي منحتها لها للخروج من علاقة زوجية سيئة، يقول مايكل (Michael. E) المتحصل على دكتوراه علم النفس بنيويورك، اذا كنت في علاقة متوترة، لا يعتبر الخداع أفضل وسيلة للتعامل مع المشكلة. بالمقابل يمكنك الحصول على مساعدة من صديق موثوق أو أحد أفراد العائلة، أو الذهاب الى اخصائي نفساني بدلا من خداع زوجك.

“لقد بدأنا نستاء من بعضنا البعض”

تزوجت فانيسا مايرز (28 سنة)، منذ 6 سنوات، و هي لا ترغب الا بالحصول على الأطفال، ولكن بعد ليلة الزفاف تغيرت الأشياء بالنسبة لها. “لقد بدأت فعلا أحب عملي، و لم أتخيل نفسي بعد و الأطفال حولي”، كما تقول. لم يرق الأمر لزوجها بسبب تغير وجهة نظرها، فبدأت المشاكل. تضيف: ” لقد كنا نتشاجر كثيرا و كل طرف يلقي اللوم على الاخر. في احدى الليالي، اكتشفت أنه كان يحاول خلع الواقي الذكري رغبة منه في الحصول على الأطفال، كانت تلك القطرة التي أفاضت الكأس و انتهت حياتنا الجنسية” في نهاية المطاف، نقصان الحب و المودة هو ما دفع بها للخداع “التقيت رجل على الانترنت، تحدثنا لمدة عام تقريبا”، كما تقول “وانتهت عندما علم زوجي بالأمر.” اتفق فانيسا وزوجها على العلاج عند مختص نفسي، مما مكنهم من إنقاذ زواجهما. “إن أكبر درس تعلمته أنه إذا كنت غير سعيدة في زواجي، فزوجي يتحمل 50٪ من اللوم. ساعدتني العلاقة الجانبية على امتلاك الشجاعة و طلب ما أريده حقا في زواجي”، كما تقول.

ما يقوله أطباء النفس

حالة الغضب التي سادت العلاقة الزوجية خلقت أرضا خصبة لخيانة الزوجة، يقول الدكتور سيلفرمان. “إلى جانب عدم وجود الألفة الجنسية لم يبقى شيئ يصل العلاقة الزوجية”، كما يقول. “على الرغم من أن العلاقة العابرة ساعدت فانيسا في تعلم بعض الدروس القيمة مع تجنب انهاء الزواج، يؤكد الدكتور سيلفرمان على أهمية التواصل المفتوح و النزيه كوسيلة لابقاء الاتصال بين الزوجين قبل أن يسعى أحد الطرفين في البحث عن الراحة أو العلاقة الحميمة خارج الزواج.

“لم أكن سعيدة و أشعر بالملل طوال الوقت”

في عمر 35 عاما، كانت باربرا جيسبورن (Barbara Gisborne) تعيش الحلم الأميركي. عاشت في ماديسون بولاية ويسكونسن، مع زوجها الذي يعشقها و طفلين رائعين، لكنها كانت بائسة. “كان زوجي رجل طيب، ولكن كنت أشعر بالملل داخليا و خارجيا”، في ذلك العام، ذهبت الى رحلة عمل في شيكاغو اين التقت بوب، رجل استرالي، على المصعد. “كان لدينا اتصال فوري. تبادلنا أرقام الهاتف، و بقينا على اتصال، قررت أن أسافر الى استراليا لرؤيته و الخروج من نظام بلدي”، كما تقول. “بدلا من ذلك، لقد وقعت في الحب”. تركت كل شيء عرفت-مسقط رأسها، زوجها، وظيفتها و بدأت حياتها من جديد مع بوب في أستراليا. “لقد أصبحت قوية ومستقلة، واثقة من نفسي و متفتحة”، كما تقول. “كان ذلك قبل 25 عاما، والآن أستطيع أن أقول ان علاقتي الثانية هي نقطة تحول في حياتي. اليوم، أنا و بوب متزوجين، نمتلك مصنعا للخمور في أستراليا، و لنا 5 أطفال و 10 أحفاد.”

ما يقوله أطباء النفس

على الرغم من النهاية السعيدة لقصة باربرا، الا أن هذا الأمر ليس حال جميع الخيانات الزوجية، و هذا هو السبب كما يقترح الدكتور سيلفرمان للنظر داخل نفسك إذا كنت غير راض أو تشعر بالملل في علاقتك الزوجية. “العلاقات السعيدة تنمو وتتطور مع كل يوم، بالمقابل، الشعور بالملل هو أحد الأعراض التي تقتل العلاقة الزوجية. بدلا من التوجه الى الخيانة، قم بتعزيز روابط التواصل، تغيير الأنماط المتكررة و التحدث بصراحة عن المشاعر والاحتياجات الخاصة بك.” إذا كنت بحاجة الى نوع من التغيير، قم بحجز عطلة مع زوجك ، أو مناقشة الانتقال إلى مدينة جديدة والبدء من الصفر.

“كان زوجي كثير العمل”

لمدة 10 أعوام، أنشئت باربرا سينجار (Barbara Singer) البالغة من العمر 49 سنة حياة مستقلة عن زوجها لأنه ببساطة لم يكن حولها. ” لقد كان زوجي يستهلك كل وقته و طاقته في العمل، أما أنا فلا أحصل على شيئ”، كما تقول. “لقد كنت ملتزمة تجاه واجباتي العائلية و قدمت كل ما عندي، ولكن كنت أعلم يقينا أنني لن أستطيع العيش هكذا لبقية حياتي” في أحد الليالي، تحدثت مع توم، أحد معارفي، و انتهينا بامضاء الليلة معا. بعد بضعةأسابيع قليلة من اللقاءات معه، قررت انهاء زواجي، و بعد ذلك بعامين، تزوجت بتوم . ولكنه توفي اثر اصابته بنوبة قلبية بعد أشهر من زفافنا. “لقد كان لقائي بتوم أفضل و أسوأ شيء حدث لي في حياتي. لقت دخل كمنقذ و أيقظني من نومي، كما انه علمني بأن الحياة جميلة … كما أنه يمكن لكل شيئ أن يزول في لحظة عابرة، لذلك سأسعى وراء أهدافي و سعادتي مهما كلفني ذلك “، كما تقول.

ما يقوله أطباء النفس

“باربرا شعرت بالوحده لسنوات عديدة، و انقطاع المشاعر بين الزوجين هو بذرة و منبع الخيانة”، يقول الدكتور سيلفرمان. العلاج؟ التكلم و الحوار مع شريك حياتك. فتح حوار صادق و صريح مع زوجك لاصلاح زواجك و تجنب الوقوع فيما وقعت فيه.

“لقد خانني أولا”

بعد حوالي عام من زواج لاري نورفيل (Larie Norvell) اكتشفت أن زوجها يخونها. “كنت غاضبة جدا، كما أنني كنت احترق من الداخل لأنني شعرت أنني لم يكن كافية بالنسبة له لم أكن الزوجة التي تقدم له كل ما يريده، و لهذا السبب شعر بالحاجة الى البحث عن ذلك مع امراة اخرى “، تضيف لاري البالغة من العمر 33 عاما. كان هذا الخليط من المشاعر مزدحما و متلاطما مما جعلني أخونه. ” لقد خدعته أساسا بدافع الانتقام، و لكن بالمقابل أردت التحقق من أنني امراة مرغوبة من طرف الرجال”، كما تقول. في احدى المرات علم زوجي بالامر و انتهينا بالانفصال لبضعة أشهر و لكن سرعان ما قررنا طلب المشورة عند الاخصائي بغرض انقاذ زواجنا.

ما يقوله أطباء النفس:

القصاص أو الانتقام هو شعور عادي عندما تتعرض للخيانة من شخص ما، يقول الدكتور سيلفرمان. “يمكن للغضب الشديد ان يحجب رؤية الشخص و يؤثر على قراراته”، كما يقول، و لهذا أحث الأزواج الى معاينة الاخصائي و التكلم حول الموضوع بغرض طلب النصيحة و المشورة.

وجهة نظري بخصوص الموضوع

على الرغم من أن هذه القصص مستوحاة من العالم الغربي و الذي ليس له علاقة بديننا، ثقافتنا، أو طريقة تفكيرنا الا أنه يمكننا أن نستخلص العديد من العبر و الحكم بخصوص قضية خيانة الزوجة و التي سألخصها في هذه الأمور

1. لا تعتبر الخيانة الزوجية حلا لتحسين الأمور بل ستزيدها سوءا على سوء
2. وجب اختيار الزوجة جيدا و معرفة طريقة تفكيرها، السؤال عنها، معرفة ماضيها…
3. تحديد الشروط مسبقا و عدم الرجوع في كلمتك، على سبيل المثال اذا لم ترد لزوجتك أن تعمل، فاخبرها بذلك مسبقا و ذلك لتفادي الخلافات و المشاكل
4. دائم خصص وقتا لزوجتك و لا تعطي الحجج لنفسك بالعمل
5. حذاري من الوقوع في الفتور و الملل، قم بمجائتها من حين لاخر و أخبرها كم تحبها و كم هي عزيزة عليك
6. بالطبع اياك و خيانتها، اذا لم تكن راضيا عليها، صارحها بالأمر و لا تفعل المنكرات خلف ظهرها.

أتمنى أنك استفدت من الموضوع و أرحب بقراءة وجهة نظرك أنت أيها الرجل أو أنت أيتها المرأة بخصوص الموضوع و ذلك لاثرائه و سماع الطرف الاخر