الرشح أو الزكام: من أكثر الأمراض شيوعا وأكثرها إزعاجا وانتشارا على مدار السنة! فمنذ القدم كان من الشائع أن الزكام هو مرض كثير الانتشار في فصل الشتاء والبرد، لكن مؤخرا ومع كثرة استخدام وسائل التبريد والتكييف أصبح الرشح من الأمراض المنتشرة في جميع فصول السنة الباردة والدافئة، ويصاب بها الكبار والصغار على حد السواء! وقد لا يوجد لقاح ضد الرشح لكن هناك العديد من الوسائل الطبيعية التي تساعدك بمقاومته وتخفيف آثار الإصابة به.
فهناك العديد من المشروبات والأطعمة الطبيعية والصحية التي تعزز مناعتك وتساعدك على التخلص من الزكام، ولعل أهم هذه العناصر:
المحتويات
أطعمة ومشروبات تساعد على مكافحة البرد والزكام
الزنجبيل
فهو من أفضل العناصر الطبيعية لمكافحة الرشح، ويمكن استخدامه بعدة طرق، فمثلا إضافة بضعة شرائح من الزنجبيل الطازج الى الماء المغلي وشربه في الشتاء او في حالات الاصابة بالزكام سيساعدك كثيرا على التحسن، فهو مثالي لتدفئة الجسم وتزويده بالنشاط والطاقة، كما انه يقتل الفيروسات والجراثيم المسببة للامراض، ويساعد على تخفيف حدة نزلات البرد واوجاع الحلق، لكن لابد من الحرص على تغطية الاناء الذي يحتوي على مغلي الزنجبيل حتى لا نخسر الزيوت الطيارة المفيدة والموجودة فيه.
الزنجبيل والليمون
كثير من الأشخاص لا يحبون طعم الزنجبيل اللاذع، لتعديل طعمه الحار ولمزيد من الفائدة بإمكانك إضافة بضعة شرائح من الليمون الطازج الى شرائح الزنجبيل والماء المغلي وتحليتها بالعسل، هذا المشروب طعمه لذيذ وسيشعرك بالدفئ على الفور، كما سيقوي جسمك ضد نزلات البرد، إضافة الى ان العسل مطري ممتاز للحلق ومخفف من حدة الالتهاب.
بخار الزنجبيل المغلي
غلي شرائح الزنجبيل الطازج وبضعة أوراق من النعنع الأخضر وتنشق البخار المتصاعد منه يعتبر من أفضل الطرق الطبيعية الفعالة في قتح المجرى التنفسي وتخفيف احتقان الأنف وإوجاع الصدر! حيث أن هذا البخار غني بالزيوت الطيارة المفيدة للأنف والصدر والتي ستشعرك بتحسن فورا.
الأعشاب الساخنة
النعناع، البابونج، الميرمية جميعها اعشاب طبيعية مفيدة جدا في حالات البرد والزكام، فهي تساعد في تدفئة الجسم، تخليصه من الفيروسات المسببة للزكام، تخفيف اوجاع الصدر والبطن.
اليانسون
يحضر اليانسون بنفس طريقة تحضير الشاي، وهو يساعد بشكل فعال على تخفيف السعال واحتقان الأنف والتخلص من الكحة والبلغم في الحلق.
الشاي الأخضر
فهو غني بمضادات الاكسدة ومادة “البوليفينول” و”الفلافونيد” التي تساعد في تقوية مناعة خلايا الجسم ضد الرشح والزكام.
الزعتر البري
قد يتميز مغلي الزعتر البري بطعمه اللاذع لكن مفعوله قوي جدا لتخفيف اوجاع الحلق والصدر والشعب التنفسية ومعالجة نزلات البرد! لذلك يمكنك التغلب على طعمه القوي بإضافة ملعقة من العسل.
الثوم
من الأطعمة الفعالة جدا في قتل السموم والفيروسات المسببة للأمراض، لذلك ينصح الكثيرون بتقطيع حبات الثوم الى قطع صغيرة وابتلاعها كحبوب الدواء كل صباح لتزويد جسمك بالمناعة اللازمة، اما إن كنت لا تفضل فكرة تناول حبات الثوم بهذه الطريقة فبإمكانك إضافته إلى وجباتك اليومية كالحساء مثلا.
الماء
فوائد شرب الماء معروفة عند الجميع، لكن حرصك على تزويد جسمك بكمية كبيرة من الماء على الدوام وخاصة في موسم انتشار الأنفلونزا والزكام سيساعد على تعزيز مناعة خلايا جسمك ومقاومتها للامراض.
الماء والملح
إضافة إلى شرب الماء بإمكانك تنشق الماء والملح عند الإصابة بالزكام لفتح المجاري الأنفية والتخلص من الاحتقان، او الغرغرة بالماء والملح للتخلص من البلغم وعلاج التهاب الحلق.
الأطعمة الغنية بفيتامين “دي”
لعل السبب الاساسي في انتشار الزكام في فصل الشتاء وكثرة الاصابة فيه هو قلة التعرض لاشعة الشمس وبالتالي نقص نسبة فيتامين “دي” في الجسم، لذلك لابد من تعويض هذا النقص بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين “دي” مثل الحليب، الجبن، الاسماك كالتونا والسلمون.
فيتامين “سي”
من الشائع دائما عند الاصابة بالرشح والأنفلونزة ان شرب عصير بالبرتقال يساعد في الشفاء، لكن ما لا تعرفه ان تناول ثمار البرتقال والحمضيات عموما مثل البرتقال، اليوسفي، البابايا او الغريب فروت بدون عصر يفيد جسمك بدرجة اكبر من تناوله كعصير، لان الثمار الحمضية نفسها تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والالياف الهامة جدا لصحة الجسم وحمايته من الأمراض.
مرق وشوربة الدجاج
او مرق العظم بشكل عام، وهو مفيد جدا للجسم لدورها بتعزيز سوائل الجسم ولاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن والاحماض الامينية والعديد من المكونات المفيدة التي تقوي الجسم وجهازه المناعي وبالتالي مقاومته للزكام والرشح، كما تساعد على تسكين اوجاع الحنجرة والحلق، ومن الممكن إضافة الثوم او الخضار الى مرق الدجاج لزيادة الفائدة.
الكمون
يضاف الكمون الى الماء المغلي ويمكن إضافة بضعة شرائح من الليمون الطازج وشربه ساخنا لتعزيز مناعة الجسم ضد الزكام وتلطيف أعراض الرشح.
وتبقى الراحة والنوم الكافي وشرب الكثير من السوائل من اهم عناصر الوقاية من الأنفلونزا والزكام.