ما هو السر وراء ذهن مليء بالأفكار التي تجلب السعادة؟

عندما كنت في الخامسة من عمري، كانت أمي دائما تخبرني أن السعادة هي مفتاح الحياة، عندما ذهبت إلى مدرسة، سألوني ماذا أريد أن أكون عندما أكبر، أجبت: سعيدا. أخبروني بعدها أنّني لم أفهم السؤال فقلت لهم أنهم لم يفهموا الحياة.

جون لينون

كذلك نحن، أغلبنا يسعى وراء هدف واحد: أن يعيش سعيدا، صحيح أن جزءا لا بأس به من سعادتنا متعلق بجيناتنا، لكن يمكننا فعل الكثير لتحقيق ذلك بطرق أثبتها علم النفس، سنذكر فيما يلي تقنيات مجربة وناجحة حتى مع مرضى الاكتئاب، فما بالك بشخص طبيعي.

المحتويات

استمتع وستأتي السعادة دون أن تبحث عنها!

خذ وقتا للاستمتاع بالأشياء الجيدة.. سافر، اصنع ذكريات جميلة، عش لحظاتك السعيدة بتفاصيلها.

لديك وقت محدود في هذه الدنيا فاستمتع بالأشياء المهمة قدر المستطاع، لا يشترط الأمر أن تملك المال لتسافر أو تصنع المتعة، المتعة في داخلك كامنة، ويُمكنك إيقاظُها بأبسط الأمور، كأن تقرأ كتابا يناسب ذوقك ووضعك، على سبيل المثال إن كنت تريد أن تقرا لترتاح فلا داعي أن تلجأ إلى كتب السياسة والفكر، الأمر يتطلب كتابا جميلا يجعلك تبتسم بين الحين والآخر، مثلا كتاب الضوء الأزرق لـحسين البرغوثي، فوق هذا كلّه إذا كنت ترغب في أن تجعل القراءة جزءًا مهما من حياتك يصنع سعادتك باستمرار، فأنا أقترح عليك هذا المقال بشدّة: ” 7 حيل لتجعل القراءة ممتعة”.

السعي

أغلبنا يفضّل العمل السهل، لا ما يجلب له المتعة والسعادة، لذلك ضع أهدافا تريدها فعلا وتقدم إليها، أنظر للحياة بأنها فرصة للتعلم والنضوج، الجلوس مقابل التلفاز لن ينفعك في شيء..

الكاتبة مريم يوسفي تقول لك بحرص شديد:

“لا تلتقط أنفاسك! أركض، إلهث، أترك السّاعة تطاردك، دعها تمسك بك، تؤنّبك، على الثانية التي نظرت فيها لحذائك، والدقيقة التي أهدرتها في انتظار الحافلة، والساعة التي قضيتها في جدال تافه، واليوم الذي ضاع منك أمام شاشة التلفاز..!”.

كلما كنت مشغولا مستمتعا بعملك كلما زادت سعادتك، العمل الجاد يقضي على المشاعر السلبية، واتقان مهاراتك قد يكون متعبا لمدّة لكنه يضمن لك سعادة على المدى البعيد:

الألم مؤقت، قد يدوم دقيقة، ساعة، يوم أو عام، لكنه في الأخير سينتهي ويحلّ مكانه شيئا آخر، لكن إذا انسحبت، سيبقى للأبد… ذلك الإستسلام مهما كان صغيرا، سيبقى معي.. لذلك إذا شعرت بأنني سأنسحب، أسأل نفسي، أيهما أفضل أن أعيش معه؟

لانس آرمسترونج

تأنّق واشعر بالفرح

أن تهتم بأناقتك ذلك شيء رائع يؤثر على مزاجك اليومي، ويمنحك شعورا بالمرح، الثقة، والتمسّك بالحياة، تعرّف على قصة الشيخ كرابنهوفت “شيخ في الـ 104 من عمره، يهتم بأناقته أكثر منك!” الذي يجوب شوارع مدينة برلين في أبهى الحلل، قد فاق الجميع أناقة وأثبت أن الشيخوخة لا تمسّ الروح أبدا، الجسد وحده من يشيخ إذا ما أردنا، لكن علينا أن نتصرف بقليل من الجنون على الأقل، والكثير من الاهتمام بأنفسنا “ضرورة”.

التجديد

لا شك أنّ الروتين شيء قاتل يكبح الشعور بكلّ شيء جميل، لذلك لا تدع نفسك تعيش في نفس المحيط “بالتفصيل” طوال سنوات حياتك، غيّر منزلك ومنطقة سكنك، وإن لم تكن قادرا على ذلك على الأقل.. إصنع جوّك الخاص في كلّ مرة، إجعل المكان الذي تمكث فيه لوقت طويل أقرب إلى شخصيتك وجنونك الخاص، شيئا يُشجّع على الابداع والتمسك بالحياة، يمكنك أن ترسم أيّ شيئ تحبّه على الجدار، سمكة.. مصباح، إبتسامة.. المهم أن تضع بصمتك الخاصة… يمكنك أيضا أن تغيّر الطلاء من وقت إلى آخر، غيّر تموضع الأثاث، ومكان نومك، هذه التفاصيل الصغيرة كلّها كافية لبعث الحياة من جديد في قلبك الجميل.. أتحدث عن تجربة!

امض وقتا أطول مع أشخاص تحبهم

هل ترى نفسك شخصا انطوائيا؟ حاول الانفتاح قليلا، السعادة معدية أكثر من التعاسة لذلك جرّب التفاعل مع الناس أكثر وستزيد نسبة سعادتك.

من الصفات المميّزة للناس السعداء أنّهم اجتماعيون وعلاقاتهم بالآخرين قوية، لن تندم أبدا إذا قضيت وقتا أطول مع أحبائك وعائلتك، أيضا…  صلة الرحم لها تأثير عميق على النفس البشرية.

شارك أحداث يومك مع أشخاص تحبّهم واطلب منهم أن يفعلوا الأمر ذاته، امدحهم.. فالناس يحبون المدح أكثر من المال والجنس. (ليس دائما على أيّة حال، لكن المدح له أثر سحري على النفوس..).

المال رائع، لكن.. توجد أشياء تفوقه روعة

للمال تأثير أقل على درجة السعادة، ليس معناه أنه لا يساهم في إسعادك، لكن إن أردت أن تكون أسعد من ذلك، اصرف وقتك وجهدك في أشياء أخرى، لأنّ السعي وراء المال كهدف أول قد يجعلك تخسر الكثير.. عائلتك، نفسك، سعادتك! فحسب دراسة علمية: لا يهم حجم دخلك المالي بقدر ما تهم نوعية مشترياتك، لذلك اصرف أموالك فيما يناسب شخصيتك ورغباتك، الكثير من الأثرياء يشترون أشياء لا يحتاجونها أبدا لأجل أن يعوضوا ضعفهم النفسي، لكن في الغالب لا يتحصّلون على شيء من ذلك، إسعاد نفسك فنٌّ يا رجل! بالقليل من المال قد تشتري ساعة تناسب ذوقك تماما، كن فنّانا!

العطاء يجلب السعادة

العطاء يجعلك أسعد مما قد يفعل الأخذ، في الحقيقة.. سيضعك في حلقة غير منتهية من السعادة، لذلك تطوّع، ساعد غيرك للوصول إلى أهدافهم، فعل أشياء جميلة للغير قد يمنحك إحساسا بالسعادة يدوم حتى نهاية الأسبوع وأكثر..

الهدية: من أرقى أنواع العطاء التي تمنحك كما هائلا من السعادة، جرّب أن تخرج إلى أقرب المتاجر إليك وتقتني شيئا بسيطا لشخص عزيز، أعدك أن مزاجك سيتحسن كثيرا.. عادة ما لا يتطلب هذا الأمر الكثير.. إقتن شيئا يتناسب مع قدرتك المالية وظرفك الحالي حتى لا يُشكل لك ضغطا نفسيا فتفقد المتعة، مثلا قارورة عطر كفيلة بأن تعبّر عن كم وافر من الحبّ والتقدير.

التجديد

لا شك أنّ الروتين شيء قاتل يكبح الشعور بكلّ شيء جميل، لذلك لا تدع نفسك تعيش في نفس المحيط “بالتفصيل” طوال سنوات حياتك، غيّر منزلك ومنطقة سكنك، وإن لم تكن قادرا على ذلك على الأقل.. إصنع جوّك الخاص في كلّ مرة، إجعل المكان الذي تمكث فيه لوقت طويل أقرب إلى شخصيتك وجنونك الخاص، شيئا يُشجّع على الابداع والتمسك بالحياة، يمكنك أن ترسم أيّ شيئ تحبّه على الجدار، سمكة.. مصباح، إبتسامة.. المهم أن تضع بصمتك الخاصة… يمكنك أيضا أن تغيّر الطلاء من وقت إلى آخر، غيّر تموضع الأثاث، ومكان نومك، هذه التفاصيل الصغيرة كلّها كافية لبعث الحياة من جديد في قلبك الجميل.. أتحدث عن تجربة!

استمتع وستأتي السعادة دون أن تبحث عنها!

خذ وقتا للاستمتاع بالأشياء الجيدة.. سافر، اصنع ذكريات جميلة، عش لحظاتك السعيدة بتفاصيلها.

لديك وقت محدود في هذه الدنيا فاستمتع بالأشياء المهمة قدر المستطاع، لا يشترط الأمر أن تملك المال لتسافر أو تصنع المتعة، المتعة في داخلك كامنة، ويُمكنك إيقاظُها بأبسط الأمور، كأن تقرأ كتابا يناسب ذوقك ووضعك، على سبيل المثال إن كنت تريد أن تقرا لترتاح فلا داعي أن تلجأ إلى كتب السياسة والفكر، الأمر يتطلب كتابا جميلا يجعلك تبتسم بين الحين والآخر، مثلا كتاب الضوء الأزرق لـحسين البرغوثي، فوق هذا كلّه إذا كنت ترغب في أن تجعل القراءة جزءًا مهما من حياتك يصنع سعادتك باستمرار، فأنا أقترح عليك هذا المقال بشدّة: ” 7 حيل لتجعل القراءة ممتعة”.

السعي

أغلبنا يفضّل العمل السهل، لا ما يجلب له المتعة والسعادة، لذلك ضع أهدافا تريدها فعلا وتقدم إليها، أنظر للحياة بأنها فرصة للتعلم والنضوج، الجلوس مقابل التلفاز لن ينفعك في شيء..

الكاتبة مريم يوسفي تقول لك بحرص شديد:

“لا تلتقط أنفاسك! أركض، إلهث، أترك السّاعة تطاردك، دعها تمسك بك، تؤنّبك، على الثانية التي نظرت فيها لحذائك، والدقيقة التي أهدرتها في انتظار الحافلة، والساعة التي قضيتها في جدال تافه، واليوم الذي ضاع منك أمام شاشة التلفاز..!”.

كلما كنت مشغولا مستمتعا بعملك كلما زادت سعادتك، العمل الجاد يقضي على المشاعر السلبية، واتقان مهاراتك قد يكون متعبا لمدّة لكنه يضمن لك سعادة على المدى البعيد:

الألم مؤقت، قد يدوم دقيقة، ساعة، يوم أو عام، لكنه في الأخير سينتهي ويحلّ مكانه شيئا آخر، لكن إذا انسحبت، سيبقى للأبد… ذلك الإستسلام مهما كان صغيرا، سيبقى معي.. لذلك إذا شعرت بأنني سأنسحب، أسأل نفسي، أيهما أفضل أن أعيش معه؟

لانس آرمسترونج

تأنّق واشعر بالفرح

أن تهتم بأناقتك ذلك شيء رائع يؤثر على مزاجك اليومي، ويمنحك شعورا بالمرح، الثقة، والتمسّك بالحياة، تعرّف على قصة الشيخ كرابنهوفت “شيخ في الـ 104 من عمره، يهتم بأناقته أكثر منك!” الذي يجوب شوارع مدينة برلين في أبهى الحلل، قد فاق الجميع أناقة وأثبت أن الشيخوخة لا تمسّ الروح أبدا، الجسد وحده من يشيخ إذا ما أردنا، لكن علينا أن نتصرف بقليل من الجنون على الأقل، والكثير من الاهتمام بأنفسنا “ضرورة”.

كن متفائلا

التفاؤل هو المفتاح، حتى وإن كان بعيدا عن الحقيقة، فالأوهام الإيجابية تزيد من رضا الشخص، حبّه وثقته وبالتالي مشاكل أقل. كما أن الثقة الزائدة تزيد من الإنتاجية وتحسن عمل الفريق.

أثبتت الدراسات أن خداع النفس ومحاولة إقناعها بأمور إيجابية مرتبط كثيرا مع انخفاض نسبة القلق، الرضا بالنفس، تحمل الألم يزيد من التحفيز والأداء في العمل والحياة.. نعم، كن متفائلا حتى لو توهمت ذلك، أليس الوهم هو الذي يصنع الزواج الناجح، فيرى أحد الشريكين الآخر انه أحسن مما هو عليه فعليا ومن كثير من الناس؟ لذلك مهما حدث أبق تفاؤلك معك..

تجنب الندم

أغلبنا لا ينتبه بمعية إلى ما آلت إليه حياته إلّا على فراش الموت، فيندم على وقته الذي لم يستغله أحسن استغلال لتحقيق رضاه، تذكّر أن هذه الحياة زائلة وأن تجهمك وعبوس وجهك لن يغيّر شيئا.. السعادة قرار يدفعك إلى المجد وترك بصمتك الخاصة في الحياة.

إذا قرأت المقال كلّه ووصلت إلى هنا فأنا أراهن أنّك قد شعرت بشيء من التحسن، أو على الأقل أنّك تشعر بإمكانية تحقيق السعادة، وأنا؟ ألّا يحق لي أن أكون سعيدة؟ أخبرني على التعليقات إن كان هذا النص قد ترك فيك أثرا، ذلك شيء عظيم سيُسعدني إن حدث، وإن حصل شيء غير ذلك فأخبرني به لعلّي أتدارك خطأ لم أنتبه إليه، أيّها القارئ العزيز… دمت رائعا تواصل قراءة الموضوع حتّى النهاية!