اللوريس النحيل بحسب اعتقاد العلماء هو آخر الحيوانات المنقرضة، يعتقد أن أنواع عديدة منه انقرضت في عام 2002، وآخرين في 2014، ويطلق عليه اللَّيْمُور أو الهبّار أو الهَوْبر وهو فرع من الهباريات من رتبة الرئيسيات يسكن مدغشقر.

عرف بهذا الاسم لرمزية الأرواح الشريرة حيث كانت تستخدم كلمة “ليمور” وهي المشتقه منه اسمه بمعني أشباح أو أرواح في روما القديمة، أما لقب البطئ فأطلق عليه نتيجة تحركاته البطيئة بشكل كبير، حتي في بحثه عن الطعام، ويشترك اللوريس مع القرود في بعض الخصائص القليلة، وسيطرت اللوريس علي جزيرة مدغشقر قبل ألفي عام مع عدم وجود بشر علي الجزيرة وهناك 100 نوع من اللوريسات، واكتشفت بشكل كامل في التسعينيات.

المحتويات

صفات اللوريس

بعض اللوريسات أحجامها صغيرة جداَ بوصة تقريباً وتصل إلي وزن 9كيلو جرام، وهي تقريباً أصغر الثدييات، ويشترك مع القرد في شكل الأصابع ومنحنيات الجسد ووجود أظافر ولكنه رأسه أصغر، يتميز بوجود رحم مشيمي مشابه للقرود، كما يمتلك مظهر منفرد للأصابع حيث أن صابع الإبهام بعيد عن باقي أصابع اليد مما يصعب حركته وإمكانية تمسكه بالأشياء التي يمسكها باليد مما يضعف حركته كثيراً، وعلي العكس ففي أصابع الرجل يبتعد إبهام القدم عن بقية الأصابع لإعطائه فرصة للتمسك بالأشجار التي يذرعها مجيئةً وذهاباً وكذلك تمسكه بالأغصان التي يأكل منها، ورحمةً من الله منح للوريس ظفر جانبي طويل وممدود لمساعدته علي تنظيف جسده والحك أحياناً أخري.

اكتشافه وانقراضه

اكتشف الليورس النحيل قديماً في القرن الثامن عشر وبدأت الأبحاث في خمسينيات القرن العشرين، ولا يوجد أي سبب لذلك سوي أن موطنه الأصلي مدغشقر لم يكن يهتم بالبيئة والحيوانات في حينها، وبدأت دراسة سلوك الليورس وبدأت الدراسة الفعلية في السبعينيات والثمانينيات، وتم إنشاء مراكز بحثية لدراسة هذا الحيوان منها مركز جامعة ديوك لأبحاث الليورس، وجائت أهمية الحيوان من دمجه لخصائص بدائية وسلوك راقي

أسباب انقراض اللوريس النحيل

جائت أهم أسباب انقراض الليورس هي قطع الأشجار غير المشروع، وعدم اهتمام مدغشقر بحماية الحيوان لقرنين من الزمان وحتي بعد بدء الأبحاث حوله بسبب غرق مدغشقر في نزاعات قوية وحروب، كما أن انتشار الفقر كان أحد الأسباب الأساسية في الانقراض، واعتبر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الليورس من أكثر الثدييات المهددة بالانقراض، بعد أنقراض أكثر من 90% من الليورس عام 2013.

مزايا خاصة

لليورس حاسة شم قوية جداً فهو يتواصل مع غيره بالروائح حيث يميزون بعضهم البعض من خلال رائحة البول للعودة إلي مكانهم ليلاً مرة أخري، ولديهم حاسة شم قوية تميز الأشجار عن بعضها البعض، وهي تعوض ضعف الإبصار لديه، وأنفه طويلة بعض الشئ يمكنها التقاط الرائحة، ولديه غدد مخصصة للرائحة توجد في الذراعين والكوع والمناطق التناسلية والرقبة.