دائمًا ما يُبهرنا صحابة النبي مُحمد بأخلاقهم وثباتهم على دين الله، ودائمًا ما يقدموا لنا دروسًا دينية وحياتية ساعدت في تكوين عقيدتنا الدينية والحياتية، وأبرز الدروس التي قدموها لنا هي ثباتهم على فراش الموت، إليكم أبرز عظماء الإسلام وهم على فراش الموت.

المحتويات

عبدالله بن مسعود رضي الله

لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال: يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فإحفظهن عني: أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل. ودع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقر حاضر. ودع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به. وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس، فافعل. و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها.

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله: أجلسوني

فأجلسوه فجلس يذكر الله، ثم بكى وقال: الآن يا معاوية جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان؟!

ثم بكى وقال: يا رب، يا رب، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي اللهم أقل العثرة واغفر الزلة وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك ثم فاضت رضي الله عنه.

عمرو بن العاص رضي الله عنه

حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار، فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبتاه؟ أما بشرك رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.

لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.

فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال: فقضبت يدي.

فقال: ما لك يا عمرو؟ قلت: أردت أن أشترط

فقال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر لي.

فقال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي؟

سلمان الفارسي رضي الله عنه

بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟

فقال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، و حولي هذه الأزواد

و قيل: إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة!

الإجانة: إناء يجمع فيه الماء، والجفنة: القصعة يوضع فيها الماء و الطعام، و المطهرة: إناء يتطهر فيه.

معاذ بن جبل رضي الله عنه

الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة الاحتضار نادى ربه قائلا: يا رب إنني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم.

ثم فاضت روحه بعد أن قال: لا إله إلا الله. روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم الرجل معاذ بن جبل وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أرحم الناس بأمتي أبو بكر إلى أن قال و أعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

بلال بن رباح رضي الله عنه

حينما أتى بلال الموت قالت زوجته: وا حزناه. فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال: لا تقولي واحزناه، و قولي وا فرحاه، ثم قال: غدًا نلقى الأحبة محمدًا وصحبه.

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال: ما يبكيك؟

قالت: و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا.

فقال لها: لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة، و أنا الذي أموت بفلاة، و الله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق

قالت: أنى وقد ذهب الحاج و تقطعت الطريق

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا: ما لك يا أمة الله؟

قالت: امرؤ من المسلمين تكفونه..

فقالوا: من هو؟

قالت: أبو ذر

قالوا: صاحب رسول الله

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث

وقال: أنشدكم بالله، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا

فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.

أبوالدرداء رضي الله عنه

لما جاء أبا الدرداء الموت قال: ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ثم قبض رحمه الله.

سلمان الفارسي رضي الله عنه

بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟

فقال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، و حولي هذه الأزواد

و قيل: إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة!

الإجانة: إناء يجمع فيه الماء، والجفنة: القصعة يوضع فيها الماء و الطعام، و المطهرة: إناء يتطهر فيه.

عبدالله بن مسعود رضي الله

لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال: يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فإحفظهن عني: أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل. ودع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقر حاضر. ودع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به. وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس، فافعل. و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها.

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله: أجلسوني

فأجلسوه فجلس يذكر الله، ثم بكى وقال: الآن يا معاوية جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان؟!

ثم بكى وقال: يا رب، يا رب، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي اللهم أقل العثرة واغفر الزلة وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك ثم فاضت رضي الله عنه.

عمرو بن العاص رضي الله عنه

حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار، فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبتاه؟ أما بشرك رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.

لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.

فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال: فقضبت يدي.

فقال: ما لك يا عمرو؟ قلت: أردت أن أشترط

فقال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر لي.

فقال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي؟

أبو موسى الأشعري رضى الله عنه

لما حضرت أبا موسى -رضي الله عنه- الوفاة، دعا فتيانه، و قال لهم: إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، فعلوا.

فقال: اجلسوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث.

وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا و كذا، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث.

سعد بن الربيع رضي الله عنه

لما انتهت غزوة أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه فناداه: ماذا تفعل؟

فقال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت؟

فقال سعد: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأنفذت في، فأنا هالك لا محالة، واقرأ على قومي من السلام وقل لهم.. يا قوم.. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف…