دائمًا ما نلاحظ أن لون السماء ولون البحار يميل إلى الزرقة، ولكن عندما تذهب إلى السماء مثلا أو تنزل إلى البحر تجد لونهم طبيعيًا فالسماء عبارة عن فراغ، كما أن لون ضوء الشمس يميل إلى الأصفر، أما الماء فيكون لونه شفاف، فكما نعرف فالماء بدون لون ولا طعم ولا رائحة، فما السر وراء اللون الأزرق الذي تظهر به السماء وتظهر به البحار والمحيطات.

لماذا لون السماء والبحر أزرق؟

ترجع هذه الظاهرة إلى الخواص البصرية للضوء المرئى الذي نُبصره حيث يتكون الضوء من ستة ألوان رئيسية هما:

  • البرتقالي
  • الأحمر
  • الأصفر
  • الأخضر
  • الأزرق
  • البنفسجى 

فعندما تمتزج هذه الألوان تُعطي اللون الأصفر، حيث أن خواص هذه المواد الشفافة (الغازات والسوائل) رغم شفافيتها فهي تمتص جزء من الضوء (يقدر بحوالي واحد من مليون جزء) لكل واحد متر سمك، حيث يعتمد مقدار الامتصاص على الطول الموجي للضوء حيث أن (لكل لون أطوال موجية معينة).

فامتصاص اللون الاحمر أكثر من امتصاص اللون الأزرق والبنفسجي في تلك المواد الشفافة، وبما أن سمك غلافنا الجوي هو 80 كيلو جرام تقريبا فإنّ الامتصاص يكون كبيرًا لضوء الشمس فيصبح اللون الأحمر أقل سطوع من اللون الأزرق لذلك فإن اللون الأزرق يُطغي على السطوع مما يجعل الضوء يميل الى الأزرق وهذا ما يحدث للبحار أيضًا.