يُعتبر لقب أفندي من الألقاب الذي شاع استخدامها في كثير من الدول العربية في القرن الماضي، وأبرز البلاد الذي كان يُستخدم بها هي مصر والعراق وبلاد الشام، ولكن أكثر الدول العربية التي كان يستخدم بها اللقب هي مصر، فمن أي اكتسب العرب والمصريين خصوصًا هذا اللقب؟

المحتويات

معنى لقب أفندي؟

الأفندي هو اسم تشريفي تُركي كان منتشر في عهد الدولة العثمانية، وكان يُطلق على صغار موظفي الحكومة في الدولة العثمانية، ومعناه هو السيّد، فعندا نقول محمد أفندي أي السيد محمد.

أصل كلمة أفندي

كلمة أفندي ترجع أصولها لليونان فهي مشتقة من الكلمة اليونانية Afentis، وقد أخذها الأتراك من اليونانيين في عهد السلاجقة، وكلمة Afentis مشتقة أيضًا من اللغة الأغريقية Audentis، وكما ذكرنا فالكلمة معناها السيّد أو القائد.

دخول لقب أفندي لمصر والمنطقة العربية

لا يُعتبر دخول العثمانيين (الأتراك الآن) المنطقة العربية في عام 1516 ميلاديًا هو أول تواصل حقيقي بين العرب والأتراك، فقد تواصل العرب والأتراك قبل قرون عديدة، كما أنّ نهاية الحكم العثماني عام 1918 لم تُعتبر قطع الثقافة التركية من المنطقة العربية نهائيًا، فعندما ذهب الأتراك من المنطقة العربية ظل العرب متأثرين بثقافتهم بعض الشيء، بالأخص في بلاد الشام والأردن والعراق وظهر ذلك في ثقافة الحكم والعمارة.

كلمة أفندي

من ضمن الأشياء التي تركها الأتراك بعض رحيلهم هي بعض المصطلحات اللغوية هي كلمة ولقب أفندي هو اسم مفرد وجمعه أفندية، وقد شاع استخدامها في مصر كلقب اعتباري لأصحاب الوظائف المدنية والعسكرية والدينية والعلماء.

وتم إلغاء لقب أفندي عمومًا بعد زوال الحكم العثماني حيث تم إلغاء جميع الألقاب، والكلمة أصلًا كانت تطلق كلقب لرموز المجتمع من الموظفين ورجال الدين وصفوة المجتمع بعد الباشوات والبيكات وكانت ترمز إلى ضباط الجيش الصغار من هم برتبة رائد فمادون واستخدمت هكذا في سلك الشرطة أيضًا ثم شاع الاستخدام وعمم إلى أكثر من شخص حتى بات يُطلق على الشخص الذي حصل على تعليم دراسي ولبس البدلة الاجنبية والطربوش.

ويمكن للأفندي أن يتطور لبيك. والسبب في هذا التعميم هو الملابس التي كان يختص بها المجتمع خاصة لباس الرأس الذي كان يميز من خلاله كل فئة من الناس إضافة إلى لباسهم الخاص من الباشا إلى الشخص العادي وينطبق ذلك على لباس الراس “الطربوش”.