سعد باشا زعلول هو أحد الرموز الوطنية المصرية، وهو قائد ثورة 1919 وله العديد من مواقف النضال ضد الاحتلال، وقد شغل سعد باشا زغلول منصب رئيس وزراء مصر ورئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس النواب أيضًا.
المحتويات
معلومات سعد زغلول الشخصية
الاسم بالكامل
سعد زغلول
الوظيفة
ثوري
زعيم
الجنسية
مصري
تاريخ الميلاد
1 7
عام 1859
الوفاة
23 8
عام 1927
البرج
7
ثورة 1919
بعد نفي سعد زغلول ورفاقه انطلقت المُظاهرات في المدارس العليا، حيث شارك في الاحتجاج كافة الطّلبة ومن ضمنهم طلبة الأزهر. وخلال عدة أيام انطلقت الثورة في العديد من القرى والمدن؛ ففي القاهرة أضرب عُمّال الترام ممّا أدّى إلى شلل حركة النقل، ونتيجةً لإلحاق السّلطات البريطانية جنوداً في التدريب لتعويض غياب العمال المصريين في حال إضرابهم، عَجّل عمّال سكة الحديد الإضراب، كما هاجم البدو في الفيوم قوّات الشّرطة والقوات البريطانيّة عند اعتدائهم على المُتظاهرين، وحفر سُكّان الأحياء الفقيرة الخنادق لمواجهتهم، وهاجموا بعض المَحلات التّابعة للبريطانيين، واعتدى فلاحو دير مواس على قطار للجنود الإنجليز واشتعلت المعارك بين الطّرفين، عندها اضطرت إنجلترا لعزل الحاكم البريطانيّ، ممّا أدّى إلى الإفراج عن زغلول وأصدقائه ورجوعهم إلى مصر، كما سُمِحَ لحزب الوفد برئاسة سعد زغلول بالسّفر إلى مُؤتمر الصّلح في باريس لبحث قضية مصر والاستقلال. بسبب عدم استجابة أعضاء مُؤتمر الصّلح لمطالب حزب الوفد، عاد الثوّار إلى سابق عهدهم بحماس أكبر؛ فقاطعوا البضائع الإنجليزيّة. ومرّةً أخرى تم إلقاء القبض على سعد زغلول ونُفِي إلى جزيرة سيشل في المحيط الهنديّ، فاشتعلت ثورة أكبر من السّابق، وبذلت السّلطات البريطانية جهداً لقمعها بالقوّة لكن مُحاولاتهم باءت بالفشل. أرسلت قوّات الاحتلال لجنةً للاطلاع على الأحوال في مصر، فقاومهم الشّعب المصريّ بكافة السّبل لإرغامهم على التّفاوض مع سعد زغلول كمُمثّل لهم، فأقرّت اللّجنة أهميّة حصول مصر على استقلالها مع أخذ بعض التّوصيات بعين الاعتبار لحماية المصالح البريطانية. في عام 1923م عاد سعد زغلول إلى مصر واستقبلته الحشود استقبالاً حافلاً، كما تولّى منصب رئيس الوزراء على إثر حصول حزب الوفد على نسبة 90% من مقاعد البرلمان.
تأسيس الوفد
خلال الحرب العالميّة الأولى تلقّى الشّعب المصريّ سوء معاملة من الاحتلال الانجليزيّ؛ إذ أُجبِر الشّعب على التطوّع في خطوط القتال للمُحاربين في سيناء وبلجيكا وفلسطين والعراق وغيرها من الدّول، وتم أخذ العديد من أبناء المُزارعين للمشاركة في الحرب، كما أُجبر الفلاحون على زراعة محاصيل مُعيّنة تُناسب احتياجات الحروب، ممّا أدّى إلى البطالة والعنف بسبب الجوع، وبالرّغم من محاولات الحكومة لتوزيع الخبز والسلع إلا أنّ ذلك لم يجدي نفعاً. قامت فكرة الوفد على أساس الدّفاع عن قضايا المصريين في عام 1918م، وتمّ عقد العديد من اللّقاءات للبحث في الشأن المصريّ بعد الحرب العالميّة الأولى، فتأسّس حزب الوفد وضمّ العديد من الشخصيّات، كسعد باشا زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي الشعراويّ، وقاموا بجمع التواقيع من أصحاب الشّأن تتضمّن توكيلهم بالإنابة عن المصريّين للسّعي بالطّرق السّلمية إلى تحقيق استقلال مصر. فأثار الموضوع غضب الاحتلال، واعتُقل سعد زغلول ونُفِي إلى جزيرة مالطة في البحر المُتوسّط مع مجموعة من أصدقائه، فعمل غيابه على إحداث الكثير من الاضطرابات، ممّا أدّى إلى قيام ثورة عام 1919م.
عمله في المحاماة
بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ السِّجْنِ أَسَّسَ مُكْتِبًا لِلْمُحَامَاةِ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ صَدِيقِهِ حَسِّيَنَّ صَقْرَ، لَكِنَّهُمَا اُعْتُقِلَا فِي عَامِ 1884م بِتُهْمَةِ تَأْسِيسِ جَمَاعَةِ سِرِّيَّةِ تَحْتَ مُسَمَّى جَمَاعَةِ الْاِنْتِقَامِ، غَرَضَهَا تَحْرِيرُ الْوَطَنِ وَطَرْدِ الإنجليز مِنَ الْوَظَائِفِ الَّتِي اِسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا، وَنَظَرًا لِعَدَمِ تَوَافُرِ الْأَدِلَّةِ الْكَافِيَةِ تَمُتُّ تبرئتُهُمَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يُفَرَّجْ عَنْهُمَا إِلَّا بَعْدَ إعْلَاَنِ الْحُكْمِ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ.
اِسْتَكْمَلَ عَمَلُهُ بِالْمُحَامَاةِ، وَسَاهَمَ فِي إِعْلَاءِ شَأْنِ هَذِهِ الْمِهْنَةِ بَعْدَ أَْنْ كَانَتْ مَوْضِعُ اِزْدِرَاءٍ فِي الْمُجْتَمَعِ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ تَحَلِّيِهِ بِالْأمَانَةِ وَالنَّزَاهَةِ وَرَفْضِهِ الدِّفَاعَ عَنِ الْبَاطِلِ.
أُنْتَخَبُ عُضْوًا فِي اللَّجْنَةِ الَّتِي شَكْلَتِهَا الْحُكُومَةَ لِاِسْتِكْمَالِ إِصْلَاحِ قَانُونِ الْعُقُوبَاتِ، وَبِسَبَبِ شَهْرَتِهِ اِخْتَارَتْهُ الْأَميرَةُ نَازِلِيُّ فَاضِلُ وَكَيْلَا لِأَعْمَالِهَا، فَبَاتَ مُقَرَّبَا مِنْ مَجْلِسِهَا.
فِي عَامِ 1892م عَرَّضَتْ عَلَيْهِ الْحُكُومَةَ وَظِيفَةُ نَائِبُ قَاضٍ بِمَحْكَمَةِ الْاِسْتِئْنَافِ، وَبِالْرَّغْمِ مَنْ أَنَّ الْحُصُولَ عَلَى دَرَجَةِ عِلْمِيَّةِ لَمْ يَكُنْ مُتَطَلِّبًا لِهَذِهِ الْوَظِيفَةِ، إِلَّا أَنَّ سَعْدَ زُغْلولِ عَزْمٍ عَلَى الْحُصُولِ عَلَيْهَا ؛ فَدَرْسَ اللُّغَةِ الْفَرَنْسِيَّةِ فِي عَامِ 1892م، وَاِلْتَحَقَ بِجَامِعَةِ باريس عَامَ 1896م، وَفِي نَفْسُ الْعَامِ تَزَوَّجَ مِنْ صَفِّيَّةِ اِبْنَةٍ مُصْطَفًى فَهَمِّيِّ بَاشَا الَّذِي كَانَ رَئِيسَا لِلنُّظَّارِ فِي حِينَهَا.
وَتَخْرُجُ حَاصِلَا عَلَى لِيسَانسٍ فِي الْحُقوقِ عَامَ 1897م.
اِسْتَمَرَّ فِي سِلْكِ الْقَضَاءِ لِمُدَّةِ أَرْبَعَةَ عَشَّرَ عَامًا، فَاِرْتَقَى فِي عَمَلِهِ حَتَّى وَصْلٍ إِلَى رُتْبَةِ الْمُسْتَشَارِ، وَعَمِلَ عُضْوَا وَرَئِيسَا فِي كُلَّ مِنْ دَائِرَةِ الْجِنَايَاتِ وَالْجُنْحِ الْمُسْتَأْنِفَةِ، وَدَائِرَةَ الْجِنَايَاتِ الْكُبْرَى، كَمَا عَمَلٌ أَيْضًا فِي مَحْكَمَةِ النَّقْضِ.
توليه للوزارة
عُيّن مستشاراً لنظارة المعارف في عام 1906، وكان ذا أثر واضح في العمليّة التعليميّة بمصر؛ إذ ساهم في إنشاء الجامعة المصريّة بالتّعاون مع كل من الشّيخ محمد عبده وقاسم أمين ومحمد فريد. كما أنشأ مدرسةً للقضاء الشرعيّ، ورفع ميزانيّة التّعليم إلى أكثر من ضعفها، واهتمّ بمُحاربة الأميّة فقام بزيادة عدد الكتاتيب في القرى الصّغيرة، ورفع المعونة المُخصّصة لها لأكثر من الضعف، بالإضافة إلى عودة التعليم باللّغة العربيّة إلى بعض المواد. ثم تولّى بعد ذلك وزارة الحقائيّة، إلا أنّ كثرة اصطداماته مع الاحتلال اضطرّته إلى تقديم استقالته.
تأسيس الوفد
خلال الحرب العالميّة الأولى تلقّى الشّعب المصريّ سوء معاملة من الاحتلال الانجليزيّ؛ إذ أُجبِر الشّعب على التطوّع في خطوط القتال للمُحاربين في سيناء وبلجيكا وفلسطين والعراق وغيرها من الدّول، وتم أخذ العديد من أبناء المُزارعين للمشاركة في الحرب، كما أُجبر الفلاحون على زراعة محاصيل مُعيّنة تُناسب احتياجات الحروب، ممّا أدّى إلى البطالة والعنف بسبب الجوع، وبالرّغم من محاولات الحكومة لتوزيع الخبز والسلع إلا أنّ ذلك لم يجدي نفعاً. قامت فكرة الوفد على أساس الدّفاع عن قضايا المصريين في عام 1918م، وتمّ عقد العديد من اللّقاءات للبحث في الشأن المصريّ بعد الحرب العالميّة الأولى، فتأسّس حزب الوفد وضمّ العديد من الشخصيّات، كسعد باشا زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي الشعراويّ، وقاموا بجمع التواقيع من أصحاب الشّأن تتضمّن توكيلهم بالإنابة عن المصريّين للسّعي بالطّرق السّلمية إلى تحقيق استقلال مصر. فأثار الموضوع غضب الاحتلال، واعتُقل سعد زغلول ونُفِي إلى جزيرة مالطة في البحر المُتوسّط مع مجموعة من أصدقائه، فعمل غيابه على إحداث الكثير من الاضطرابات، ممّا أدّى إلى قيام ثورة عام 1919م.
ثورة 1919
بعد نفي سعد زغلول ورفاقه انطلقت المُظاهرات في المدارس العليا، حيث شارك في الاحتجاج كافة الطّلبة ومن ضمنهم طلبة الأزهر. وخلال عدة أيام انطلقت الثورة في العديد من القرى والمدن؛ ففي القاهرة أضرب عُمّال الترام ممّا أدّى إلى شلل حركة النقل، ونتيجةً لإلحاق السّلطات البريطانية جنوداً في التدريب لتعويض غياب العمال المصريين في حال إضرابهم، عَجّل عمّال سكة الحديد الإضراب، كما هاجم البدو في الفيوم قوّات الشّرطة والقوات البريطانيّة عند اعتدائهم على المُتظاهرين، وحفر سُكّان الأحياء الفقيرة الخنادق لمواجهتهم، وهاجموا بعض المَحلات التّابعة للبريطانيين، واعتدى فلاحو دير مواس على قطار للجنود الإنجليز واشتعلت المعارك بين الطّرفين، عندها اضطرت إنجلترا لعزل الحاكم البريطانيّ، ممّا أدّى إلى الإفراج عن زغلول وأصدقائه ورجوعهم إلى مصر، كما سُمِحَ لحزب الوفد برئاسة سعد زغلول بالسّفر إلى مُؤتمر الصّلح في باريس لبحث قضية مصر والاستقلال. بسبب عدم استجابة أعضاء مُؤتمر الصّلح لمطالب حزب الوفد، عاد الثوّار إلى سابق عهدهم بحماس أكبر؛ فقاطعوا البضائع الإنجليزيّة. ومرّةً أخرى تم إلقاء القبض على سعد زغلول ونُفِي إلى جزيرة سيشل في المحيط الهنديّ، فاشتعلت ثورة أكبر من السّابق، وبذلت السّلطات البريطانية جهداً لقمعها بالقوّة لكن مُحاولاتهم باءت بالفشل. أرسلت قوّات الاحتلال لجنةً للاطلاع على الأحوال في مصر، فقاومهم الشّعب المصريّ بكافة السّبل لإرغامهم على التّفاوض مع سعد زغلول كمُمثّل لهم، فأقرّت اللّجنة أهميّة حصول مصر على استقلالها مع أخذ بعض التّوصيات بعين الاعتبار لحماية المصالح البريطانية. في عام 1923م عاد سعد زغلول إلى مصر واستقبلته الحشود استقبالاً حافلاً، كما تولّى منصب رئيس الوزراء على إثر حصول حزب الوفد على نسبة 90% من مقاعد البرلمان.
وفاته
تُوفّي سعد باشا زغلول عام 1927م، وقرّرت حكومة عبد الخالق باشا ثروت إقامة ضريح كبير له، فدُفِن بشكل مُؤقّت في مقبرة الإمام الشافعيّ، ثم نُقل عام 1931م إلى ضريحه بجوار بيت الأمة، وشُيِّدَ له تمثالين؛ أحدهما في القاهرة، والآخر في الإسكندرية.