هل قالوا لك بأن النجاح سهل؟ يؤسفني أن أعلمك بأنهم كذبوا عليك. لكن لا تحزن فإن النجاح من دون فشل مسبق مثل تناول الطعام دون ملح فاقدٌ للطعم وعديم اللذة، الفشل هو الطريق الذي تمر به كل الأنام مهما كانت وجهتهم ومهما اختلفت.
في الوقت الذي يراه الانهزاميون كعائق أو كمؤامرة حبكتها الحياة حتى تتسبب له في التعاسة، يراه الناجحون كصندوق خبرات يجب ملؤه باستمرار، فتجدهم بذلك لا يتقبلونه فحسب بل يرحبون به بصدر رحب تحت شعار ما لا يقتلني يجعلني أقوى شخصيا أعتقد أن الحياة ستكون مملة لو أخذت تسير وفق خط مستقيم، الحياة هي تلك الإنحناءات والمنعرجات التي تمنحها جمالها. وما هذه الانحناءات إلاّ لحظات من الفشل التي تغير من الروتين وتفرض عليك دراسة الوضع ومحاولة إيجاد الحلول.
الأمر كله يتعلق بسلوكك ونظرتك للأمور لقد قام عالم النفس ” آلبرت براندورا” بدراسة أظهر فيها السحر الذي يكمن في سلوك الإنسان نحو الفشل، قام في هذه الدراسة بتصنيف الناس إلى مجموعتين وطلب من كل واحدة إكمال مهمات متطابقة، المجموعة الأولى قامت بمهمات استمرارية تمنح فرصا للتحسين والتطور وبالتالي فهي تتطلب البحث، والخدعة تتمثل في أن الدراسة جعلت البحث الواجب إتمامه مفخخا بمطبات حتمية تقود إلى الفشل في إتمامه، وبالفعل وقعت المجموعة في الفخ إذ أنها توقعت هذا الفشل منذ البداية بسب عدم تناسب المهارات اللازمة مع قدراتهم. على عكس المجموعة الثانية التي رأى أعضاؤها بوجود الإمكانية لإتمام المهام وكانت هذه الثقة هي الوقود الذي أعانهم على إتمامها واحدة تلو الأخرى وكان أداؤهم يتحسن مع كل مستوى يصلون إليه.
تماما مثل المشاركين في الدراسة، يمكنك اختيار الزاوية التي تنظر بها إلى الصعوبات التي تواجهك، لكن عليك بتقبل النتائج المنتظرة وإذا كنت تريد لهذه الأخيرة أن تسعدك فأنِر فكرك بالإيجابية واجعل هذه الدروس رفيقك في الدرب.
المحتويات
9. لا يوجد شيء اسمه ” المثالية”
الكمال لله وسواه لا يوجد أي شيء مثالي، فكل الأمور نسبية وكلها تملك نصيبا من الشوائب وأحيانا تلك النقائص هي ما يعطيها جاذبيتها لذا عدى عن محاولة جعل الأشياء مثالية حاول التأقلم معها والتعديل حتى تتناسب مع بعضها البعض اجعلها تعمل لصالحك؛ وكف عن لوم نفسك لأن لا شيء يسير حسب مخططك بالميليمتر الواحد. لما تجعل المثالية هدفك فأنت بذلك تحمل فأسا وتحفر حفرة في الأرض ترمي فيها كل الإمكانيات المتاحة وتغطي عليها بالتراب. أنت إنسان غير مثالي وما ستقوم به سيتناسب مع طبيعتك؛ إنها قواعد الكون الراسخة.
7. اعرف قيمة نفسك بنفسك
إذا غذيت إحساسك بالرضى والسعادة من مقارنة نفسك بالآخرين، فاعلم بأنه سيكون جائعا أغلب الوقت وستفقد معه جهاز التحكم بمصيرك وتضعه في يد الغير ليضبطوه على مزاجهم. تبنى العادة ألا تعير آراء من حولك حول أي إنجاز تقوم به أكثر مما يجب، من الجيد أن تأخذ ملاحظاتهم في عين الاعتبار بغية التطور لكن في النهاية أنت وحدك من يقرر. وفي هذا الصدد أود أن أحدثك عن فعل قام به إبراهيم الفقي لما حقق نجاحا بحصوله على منصب مدير لأحد الفنادق الفخمة الكبيرة، لم يقم حينها أحد بتقديره أو بتهنأته فقام بذلك بنفسه وأرسل إلى مكتبه باقة ورد وأرفقها ببطاقة يخاطب فيها نفسه مهنئا. هذا هو أسلوب الحياة السعيدة الذي يجب أن نفهمه ونطبقه.
8. لن تظفر بدعم الجميع
ليس ذلك فحسب، بل إنك ستحظى بالاستهزاء من معظمهم، إنهم الأشخاص الذين يملكون فائضا من الطاقة السلبية فلم تسعهم أوعية عقولهم ليصبوا تلك الطاقة فيها جعلوا يستهدفون غيرهم. لكن ذلك لا يهم فلا يمكن توقع الدعم من طرف الجميع ولا يستحق الأمر حتى إن نصرف عليه ثانية واحدة، إذا صادفك شخص يحاول جرك إلى الأسفل ما عليك إلا ان تشكره لأنه أعطاك بذلك سببا آخر لتنجح حت تثبت له بأنه خاطئ.
6. أكبر مشاكلك تكمن في عقلك
أغلب ما تعاني منه ناتج عن قيامك بعملية السفر بالزمن، نعتد إلى الماضي لتتحسر على ما فات، لكن ما فات قد مات أو تذهب أبعد من ذلك إلى المستقبل وتملأ عقلك بالقلق الزائد والتوقعات التي معظمها يمتاز بصبغة سوداء. حاول أن تعيش اللحظة الحالية فهي كل ما تملكه وابق عينك على الهدف كل الوقت بهذا الشكل لن ترى كل ما يحيط به وتشغل تفكيرك به.
5. للأشخاص المحيطين بك قوة
ألا يكفيك الصراع الذي تخوضه مع نفسك كل يوم حتى تبقى على الطريق الصحيح ولكي تحافظ على إيجابيتك، لماذا تحيط نفسك بأشخاص يحطون من عزيمتك ويحاولون إبقاءك بقربهم أين الأمان فيستهينون بأحلامك وطموحك، إن هؤلاء يشكلون خطرا على مشاريعك أكثر من منافسيك أنفسهم لأن الفريق الثاني يحفزك على التحدي في حين الأول يغللك بسلاسل من السلبية ليجرك إلى زنزانة إلى زنزانة الوسطية العفنة. أحط نفسك بأناس يؤمنون بقدراتك ويرون النصف المملوء من الكأس عدى عن النصف الفارغ.
6. أكبر مشاكلك تكمن في عقلك
أغلب ما تعاني منه ناتج عن قيامك بعملية السفر بالزمن، نعتد إلى الماضي لتتحسر على ما فات، لكن ما فات قد مات أو تذهب أبعد من ذلك إلى المستقبل وتملأ عقلك بالقلق الزائد والتوقعات التي معظمها يمتاز بصبغة سوداء. حاول أن تعيش اللحظة الحالية فهي كل ما تملكه وابق عينك على الهدف كل الوقت بهذا الشكل لن ترى كل ما يحيط به وتشغل تفكيرك به.
7. اعرف قيمة نفسك بنفسك
إذا غذيت إحساسك بالرضى والسعادة من مقارنة نفسك بالآخرين، فاعلم بأنه سيكون جائعا أغلب الوقت وستفقد معه جهاز التحكم بمصيرك وتضعه في يد الغير ليضبطوه على مزاجهم. تبنى العادة ألا تعير آراء من حولك حول أي إنجاز تقوم به أكثر مما يجب، من الجيد أن تأخذ ملاحظاتهم في عين الاعتبار بغية التطور لكن في النهاية أنت وحدك من يقرر. وفي هذا الصدد أود أن أحدثك عن فعل قام به إبراهيم الفقي لما حقق نجاحا بحصوله على منصب مدير لأحد الفنادق الفخمة الكبيرة، لم يقم حينها أحد بتقديره أو بتهنأته فقام بذلك بنفسه وأرسل إلى مكتبه باقة ورد وأرفقها ببطاقة يخاطب فيها نفسه مهنئا. هذا هو أسلوب الحياة السعيدة الذي يجب أن نفهمه ونطبقه.
8. لن تظفر بدعم الجميع
ليس ذلك فحسب، بل إنك ستحظى بالاستهزاء من معظمهم، إنهم الأشخاص الذين يملكون فائضا من الطاقة السلبية فلم تسعهم أوعية عقولهم ليصبوا تلك الطاقة فيها جعلوا يستهدفون غيرهم. لكن ذلك لا يهم فلا يمكن توقع الدعم من طرف الجميع ولا يستحق الأمر حتى إن نصرف عليه ثانية واحدة، إذا صادفك شخص يحاول جرك إلى الأسفل ما عليك إلا ان تشكره لأنه أعطاك بذلك سببا آخر لتنجح حت تثبت له بأنه خاطئ.
9. لا يوجد شيء اسمه ” المثالية”
الكمال لله وسواه لا يوجد أي شيء مثالي، فكل الأمور نسبية وكلها تملك نصيبا من الشوائب وأحيانا تلك النقائص هي ما يعطيها جاذبيتها لذا عدى عن محاولة جعل الأشياء مثالية حاول التأقلم معها والتعديل حتى تتناسب مع بعضها البعض اجعلها تعمل لصالحك؛ وكف عن لوم نفسك لأن لا شيء يسير حسب مخططك بالميليمتر الواحد. لما تجعل المثالية هدفك فأنت بذلك تحمل فأسا وتحفر حفرة في الأرض ترمي فيها كل الإمكانيات المتاحة وتغطي عليها بالتراب. أنت إنسان غير مثالي وما ستقوم به سيتناسب مع طبيعتك؛ إنها قواعد الكون الراسخة.
10. الندم هو صديق الخوف المقرب
سيمنعك خوفك الناتج عن التفكير الزائد عن اللزوم من القيام بأعمال كثيرة، وسيتجرأ غيرك على الإقدام عليها ليمضي الوقت وترى كيف أنك ضيعت فرصا ذهبية ويأتي الندم ليستند على كتفك في حين يحدق إليه الخوف وهو متربع على كتفك الأخرى ويقول له كنت أنتظر قدومك يا صديقي ما الذي أخرك؟ ستندم وسيكون الندم كبيرا، لأنك لوحت للخوف براية بيضاء معلنا استسلامك أمامه. ما يجب القيام به هو دراسة الأمور من كل جانب ومعرفة ما يجب القيام به وما يجب تجنبه (ما يسمى بأخذ مخاطر محسوبة) ثم بعد الانتهاء من التقييم مارس مهارة اتخاذ القرار ولا تفكر في الأمر أكثر مما فعلت.
إذا كنت حاليا تعاني في مشوارك وتحس بالفشل، اعلم بأنك شخص ناجح يتبنى سلوكيات شخص فاشل وبمجرد تغيير تلك السلوكيات ستتغير النتائج، تحلى بالصبر فقط ولا تكف يوما عن التعلم والتطور لأن هذا العالم في تغير مستمر يمكنك أن تختار ركوب موجاته أو الغرق في أعماقه.